وبالنظر لمرحلة التحضير التي خضع لها المنتخب الأردني والمعسكرات المتواصلة واللقاءات الودية، فإنه يعتبر الأفضل جاهزية بين فرق مجموعته، وكانت التوقعات تشير إلى أنه سيحقق الفوز في كافة لقاءاته ويحسم تأهله بعيدًا عن أي حسابات معقدة.
ويتحمّل الجهاز الفني بقيادة إيان برونسكيل مسؤولية الخسارة بكامل تفاصيلها، بعدما ظهر بأنه لم يستطع إدارة المباراة بالشكل الأمثل.
أخطاء بلا حلول
تقدم منتخب الأردن بهدفي السبق، لكنه لم يحسن المحافظة عليهما، بعدما أخفق في التعامل مع ردة الفعل المتوقعة للمنتخب الفلسطيني، ليتعرض مرماه لهدف قبل نهاية الشوط الأول.
هدف المنتخب الفلسطيني الأول جاء من خطأ قاتل لحارس المرمى وتراجع واضح في أداء اللاعبين، وهو ما كان يفترض أن يدفع بالمدير الفني لإحداث تبديلات سريعة تعالج الخلل وخاصة مع بدء فرض المنتخب الفلسطيني سيطرته على المباراة.
وفي الشوط الثاني، مال أداء المنتخب الأردني للفردية، على حساب الأداء الجماعي، ما استثمره المنتخب الفلسطيني لصالحه، من خلال شن هجمات مرتدة سريعة لم يتنبه الجهاز الفني لمنتخب الأردن لخطورتها.
ومن هجمة مرتدة ومجهود رائع للاعب محمود يوسف كشف وهن الدفاع الأردني، واستطاع أن يحرز هدف التعادل لمنتخب فلسطين.
الهدفان كانا كفيلان، لبث صحوة في نفوس لاعبي المنتخب الأردني وبالتالي التعامل بحذر أكبر مع الهجمات المرتدة لمنتخب فلسطين، لكن بقي مدرب الأردن مكتوف الأيدي، لينجح المنتخب الفلسطيني في إضافة هدف الفوز ومن خطأ جديد لحارس المرمى.
الأخطاء المتكررة لمنتخب الأردن كان من الممكن تداركها من خلال استبدال حارس المرمى على أقل تقدير، وتغيير خطة اللعب من خلال العمل على امتصاص ردة فعل المنتخب الفلسطيني الذي وجد نفسه يتأخر بهدفين سريعين، لكن منتخب الأردن ظهر واضحًا بأنه افتقد للرؤية الفنية، فجاءت الخسارة مستحقة.
الأردن يتراجع ثالثا
تصدر المنتخبان الفلسطيني والطاجكستاني صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط لكل منهما، ليتراجع منتخب الأردن ثالثًا برصيد 3 نقاط، ويليه بنجلادش بدون نقاط.
وأصبح مصير تأهل الأردن لنهائيات آسيا، مرهونًا بضرورة فوزه على منتخب طاجكستان غدًا الأحد، وتعثر المنتخب الفلسطيني أمام بنجلادش.
وتنص لوائح التصفيات على تأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة لنهائيات آسيا، إلى جانب أفضل 5 منتخبات تحصل على المركز الثاني في المجموعات العشر.